بحث

الحوثي ذيل الصهاينة

احمد الشميري

في كل دول العالم تستغل الشعوب الذكرى الوطنية لتعزيز الولاء للوطن ونشر المحبة والتكافل والتعاون والتوعية بأهمية الدفاع عن الوطن ومكانته، لكننا في اليمن الحوثي يستغل هذه المناسبة لارتكاب أبشع أنواع الانتهاكات الجسيمة بحق الوطن والمواطن.


أكثر من 1063 مختطفًا جرى الزجّ بهم في السجون وتعذيبهم ليس لشيء سوى لأنهم احتفلوا بوطنهم وأعياده. هذه الجرائم الحوثية التي حدثت خلال عامين "والرقم الكبير" تضعنا كشعب يمني أمام مسؤولية كبيرة في الدفاع عن وطننا، وتؤكد لنا أن الحوثي لا يَوَدُّ العداء لفصيل معيّن أو لطبقة أو مجتمع بعينه، بل للوطن بأكمله ولكل ما هو يمني، سواء كان صامتًا أو متحدثًا عن حقوقه أو معارضًا أو مصفقًا لمشروع الحوثي.

اليوم يعتدي الحوثي على رافعي الأعلام ويزجّ بهم في السجون، وغدًا سيكون ضحاياه من يصفقون له اليوم ويدعمون جرائمه، المخطط كبير ضد وطننا الحبيب، والحوثي مجرد أداة لتنفيذه في إطار مخطط إجرامي يتقاطع مع مصالح جهات أخرى.


هذا العام وسّع الحوثي جرائمه لتشمل الحيوانات: أعدم خيولًا واختطف خيّالين، وكل ذلك بسبب رفع العلم في منتصف الشارع. هذا العلم الذي يمثل هوية وتاريخ ومكانة اليمن أصبح جريمة بحد ذاته؛ الفرح به صار جرمًا، التجول ورفع العلم على السيارات وعلى أسطح المنازل أصبح جرمًا، وأصبح قول «أنا يمني ولي الحق أن أفرح بوطني» جرمًا. يريد الحوثي أن يجعل الشعب اليمني في حزن مستمر بعد أن أغلق الموت كل بيت وكل قرية.

إلى متى، يا شعب اليمن، الصمت؟ إلى متى نظل نتجاهل الإجرام ونطأطئ رؤوسنا؟ إلى متى سيظل الحقد العصبوي/السلالي ينخر جسدنا ونحن نبرر له جرائمه؟ بعضنا يصفق له، وحين يتعرض هو لنفس الإجرام يبكي ويقول: لماذا لم تقفوا معي؟

في بلادنا تساؤلات كثيرة لا تجد إجابة. الوطن يتعرض لمؤامرة كبيرة من الداخل قبل الخارج، ويتعرض لأجرام ضخم ونحن نتجاهل أو نصمت أو نتغاضى أو نبرر أحيانًا.


لم نسأل أنفسنا يومًا لماذا لم يستهدف الاحتلال الإسرائيلي استثمارات الحوثي التي تدرّ عليه أموالًا في صعدة وصنعاء، بما في ذلك أبراجًا وأملاكًا في أحياء محددة، ولم تُستهدَف قيادات حوثية بارزة في بعض الضربات؟ لماذا استهدفت القصف الإسرائيلي قيادات محددة وجميعها لا قيمة لها بينما استهدفت الضربات مواقعًا مدنية مهمة ومصانع وموانئ هي ملك الشعب؟ لماذا لم تستهدف طهران أو حلفاؤها  الحوثيين مفاعل ديمونة النووي الإسرائيلي في صحراء النقب ولو حتى بمسيرة واحدة أو شظية مع إن إسرائيل استهدفت النووي الإيراني؟


بالتأكيد توجد خطوط حمر واتفاقات من تحت الطاولة بين إيران وإسرائيل والحوثي هو ذيل إيران وهي اتفاقيات قديمة تعود إلى ما قبل سقوط العراق. لا تَخدعكم مشاهد الحروب فقط وتدغدغ عواطفكم، هل قُتل خامنئي أو قُتل عبدالملك الحوثي أو قيادات حوثية بارزة في كل هذه الهجمات؟ كل ما دُمر في اليمن كان مؤسسات الشعب اليمني؛ إنه المخطط ذاته ضد اليمن واليمني، أما إيراني وإسرائيلي والحوثي في تلازم مصالح.


هل تعلمون أن اليمن وُضعت عقب أحداث 11 سبتمبر ضمن تصنيفات أمريكية معينة؟ واطلق حينها على اليمن ضمن دول الشر ومخطط الشرق الأوسط الكبير الذي يستكمل تنفيذه اليوم نتنياهو، هل تعلمون أن سفارات وجهات دولية تعاملت مع ترتيبات تسليح في مناسبات سابقة أُعيد توجيهها داخلياً؟، مثلاً السفير الأمريكي كان في مطلع الألفية وعقب احداث سبتمبر يجمع السلاح من القبائل ويرسله إلى صعدة. للأسف تعامل البعض بجهل مع المخطط الإجرامي الحوثي، بما في ذلك قيادات أحزاب سياسية كانت تدّعي مظلوميات لهذه العصابة الإرهابية.


في كل دول العالم تستغل الشعوب الذكرى الوطنية لتعزيز الولاء للوطن ونشر الحب والتكافل والتعاون والتوعية بأهمية الدفاع عن هذا الوطن ومكانتها، لكننا في اليمن يستغل الحوثي هذه المناسبة لارتكاب أبشع أنواع الانتهاكات الجسيمة.

أكثر من 1063 مختطفاً جرى الزج بهم في السجون وتعذيبهم ليس لشيء بل لأنهم احتفلوا بوطنهم واعياده، هذه الجرائم الحوثية التي حدثت خلال عامين والرقم الكبير تضعنا كشعب يمني امام أمام مسؤولية كبيرة في الدفاع عن وطننا وتؤكد لنا أن الحوثي لا يكن العداء لفصيل معين وأو مجتمع معين بل للوطن بأكمله ولكل ما هو يمني سواء كان في صامتاً أو متحدثاً عن حقوقه أو معارضاً أو مصفقاً لمشروع الحوثي، اليوم الحوثي يعتدي على رفعت الأعلام ويزج بهم في السجون وغداً سيكون ضحاياه من يصفق له اليوم ويدعم جرائمه المخطط كبير ضد وطننا الحبيب والحوثي مجرد أداة لتنفيذ هذا المخطط الإجرامي الصهيوني الإيراني.


هذا العام الحوثي وسع جرائمه لتشمل الحيوانات واعدم الخيل واختطاف الخيال وكله بسبب رفع العلم في وسط الشارع، هذا العلم الذي يمثل هوية وتاريخ ومكانة اليمن اصبح جرماً حمله والفرحة به، اصبح جرماً التجول ورفع العلم على السيارات وعلى سطوح المنازل، أصبح جرماً أن تقول أنا يمني ولي الحق أن اسعد بوطني وأغني وافرح، أنه يريد ان يجعل الشعب اليمني في حزن متواصل بعد ان جعل الموت في كل بيت وفي كل قرية.


إلى متى يا شعب اليمني الصمت إلى متى سنظل نتجاهل الإجرام ضدنا ونطأطئ رؤوسنا، إلى متى سيظل الحقد الأمامي السلالي ينخر جسدنا ونحن نبرر له جرائمه، بل بعضنا يصفق له وحين يتعرض هو لذات الإجرام يبكي ويقول لماذا لم تقفوا معي؟
في بلادنا اليمن هناك الكثير من التساؤلات التي لا تجد إجابة، الوطن يتعرض لمؤامرة كبيرة، من الداخل قبل الخارج، يتعرض لأجرام كبير، ونحن نتجاهل ونصمت ونتغاضى ونبرر أحياناً.


لم نسأل انفسنا يوماً لماذا الاحتلال الإسرائيلي لم يستهدف الحوثي ولا استثماراته التي تدر عليه أموال من الأبراج والمباني والمصارف في صعدة وصنعاء بما فيها أبراج محمد علي الحوثي حي حدة، وأبراجه في حي غدر بمديرية معين (شارع الستين)، ولا القيادات الحوثية، لماذا لم يقتل وزير الداخلية وعبدالكريم الحوثي عم عبدالملك الحوثي ولا علي حسين الحوثي ولا مفتاح ولا الرويشان في القصف الإسرائيلي وانما جميع القتلى من القيادات التي لا تسمن ولا تغني من جوع لماذا جعل الحوثي من هؤلاء كبش فداء، لماذا الحوثي يعطي احداثيات معينة للإسرائيليين لقصفها وغالبيتها مواقع مدنية، لماذا الحوثي وإيران لم يستهدفون مفاعل ديمونت النووي في صحراء النقب؟


بالتأكيد هناك خطوط حمر واتفاق بين الراعية للإرهاب الحوثي وإسرائيل من تحت الطاولة منذ نشأت المافيا الحوثية ويعود إلى ما قبل تسليم العراق للملالي، لا يضحكون عليكم بحروبهم، هل قتل خامنئي أو قتل عبدالملك الحوثي أو قيادات حوثية بارزة في كل هذه الهجمات، كل ما دمر في اليمن مؤسسات للشعب اليمني، أنه المخطط ذاته ضد اليمن واليمني.


هل تعلمون أن اليمن وضعت عقب أحداث 11 سبتمبر في أمريكا ضمن دول الشر، هل تعلمون أن السفير الأمريكي كان يمول جمع السلاح من قبائل مأرب ومحافظات أخرى عقب تلك الأحداث ويرسلها إلى صعدة ليطلق الحوثي شرارة حربه على الشعب اليمني ودولته في إطار خطة الاستنزاف في عام 2003، الجميع تعامل بجهل مع المخطط الإجرام الحوثي الصهيوني بما فيهم قيادات الأحزاب السياسية التي كانت تدعي المظلومية لهذه الجماعة الإجرامية.


قد يتساءل  البعض لماذا إسرائيل قتلت نصر الله وقياداته إذا كانوا متفقين مع إيران والحوثي وحزب الله، الذي خدم المخطط في سورية واليمن ومناطق أخرى  إلى جانب الحوثي وإيران ومليشياتهم، الرد بكل بساطة يا احبابنا حين تجاوز حسن نصر الله ما يريدون منه تنفيذه تم تصفيته، قبل قتله بحوالي شهر وجه مسؤول إسرائيلي وعضو في الكنيست انذار أخير لنصر الله قائلاً في تصريحات لصحف إسرائيلية نحن نعلم أين يسكن نصر الله وأين يتحرك وكل شيء عنه لكن التوجيهات لم تصدر بعد ولم يؤذن لنا بتصفيته، وبالتأكيد بعد ان استنفذ الاحتلال كل التحذيرات لانتهاك نصر لله للمخطط المرسوم له وتجاوز الخطوط الحمر جرى تصفيته وكل معاونيه وترك الأمر لنعيم قاسم الذي لا يهش ولا ينش كما يقال، ولن يغتال بعد اليوم وسيترك له الميدان لنشر النعرات والصراعات داخل لبنان ولمنطقة وفق المخطط المرسوم له في استهداف لبنان ومحيطها.


رسالتنا واضحة لكل من يتعاطف أو يصفق للحوثي: الإبادة والمخطط الذي ينفّذه الحوثي وإيران في بلادنا لن يترك صغيرًا أو كبيرًا؛ من لم يمت قتلاً أو قنصًا أو تصفية في السجون، سينتهي جوعًا أو بموت مفاجئ. لذلك يجب أن ينهض الجميع وينتفضوا لاستدراك ما يمكن استدراكه، وتفويت الفرصة، وإفشال المخططات الإيرانيةـ الصهيونية على بلادنا والمنطقة بأسرها.


الهدف الحوثي ليس إعادة بلادنا إلى ما قبل أكثر من مئة عام من خلال تنفيذ نفس الخيانات والسلوكيات السلالية، بل يريد أن يسلم بلادنا للصهاينة بعد أن يدمر كل شيء.


خلاصة الأمر، إذا لم نتحرك اليوم ونفشل كل المخططات فلن نفيق إلا على ما هو أدهى وأمر، لن يكون هناك وطن، ولن يكون لنا تاريخ، ولا دولة ولا مكانة، بل سنتعرض للنكبات ومجازر تعرض لها إخواننا في فلسطين الحبيبة، يومها سنكون شركاء في بيع وطننا الحبيب وضياعه.


 كفى صمتاً، كفى تهاوناً، كفى بحث عن مصالح شخصية، حين نفقد الوطن لن تنفعنا مصالحنا الشخصية ولا صراعاتنا البينية، وحدوا صفوفكم، واجمعوا جيوشكم على قلب رجلٍ واحدٍ وسلاحٍ واحدٍ وهدفٍ واحدٍ. الوطن ينتظر الجميع ولا يزال لديه أمل فيكم.
 اليوم هناك من يرفع العلم ويختطف ويُصفىَ في السجون، غداً لن يكون هناك علم ولا يمني لا في شمال ولا في الجنوب، ولن ينفعنا لطم الخدود يومها.. استفيقوا قبل أن يقع الفأس في الرأس.

آخر الأخبار