بحث

محمد بن سلمان في قلب القرار الأمريكي عظمة القيادة وصوت المستقبل!

حمزة يحيى الجبيحي

تمثل زيارة ولي العهد السعودي سمو الامير محمد بن سلمان محطة مهمة في العلاقات السعودية-الأمريكية، خصوصًا في ظل التحولات الإقليمية والاقتصادية التي تمر بها المملكة والعالم.


تهدف الزيارة الى تعميق الشراكة الاستراتيجية، حيث تعتبر السعودية شريكًا مهمًا لأمريكا على صعيد الأمن والطاقة، فتأتي الزيارة لتعزيز هذه الشراكة.. وقد تضمنت فعاليات الزيارة ابرام صفقات عسكرية من أبرزها صفقة محتملة لشراء مقاتلات (إف-35)، اضافة الى استثمارات اقتصادية كبيرة تسعى بها السعودية إلى ضخ استثمارات ضخمة في الاقتصاد الأمريكي، بما يتماشى مع رؤيتها للتنويع الاقتصادي والمتماشي مع رؤية 2030.

 
ـ هناك دلالات استراتيجية لزيارة محمد بن سلمان لتعزز النفوذ السعودي محليا وخارجيا كونها تأتي في موعد مهم يعكس طموح السعودية لأن تكون لاعبًا محوريًا في السياسة الدولية خاصة في الشرق الأوسط، وكذلك لتكريس ترابط المصالح الأميركية  السعودية من خلال الصفقات الدفاعية والاستثمارية لتؤكد الرياض وواشنطن التزامهما بعلاقة طويلة الأمد مبنية على المصالح الاقتصادية والأمنية المشتركة.. ايضا تعد الزيارة في نظر المملكة فرصة دبلوماسية فهي توفر منصة لاظهار الالتزام برؤية 2030 ولمشاريعها الطموحة مستقبلاً، مما يعزز صورتها أمام المستثمرين العالميين.


إن هذه الزيارة تعد تاريخية واستثنائية، وما استقبال الأمير محمد بن سلمان في واشنطن بذلك الزخم الا لأخذه بُعدًا استراتيجيًا عميقًا، فقد أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترمب على أن العلاقات مع السعودية قوية جدًا واصفًا محمد بن سلمان بأنه (أحد أقوى حلفاء الولايات المتحدة) مما يوحي بان العلاقات السعودية - الأمريكية ستشهد تعزيزًا كبيرًا في المجالات الدفاعية والتكنولوجية بعد هذه الزيارة، وتجلى ذلك بالاعلان عن توسع الاستثمارات السعودية في أمريكا خاصة في القطاعات الحديثة مثل التقنية والطاقة النظيفة.


ان زيارة محمد بن سلمان إلى واشنطن ليست مجرد زيارة بروتوكولية، بل هي محطة استراتيجية تحمل أهدافًا اقتصادية، أمنية، ودبلوماسية كبيرة من جهة، تعكس رغبة السعودية في تعميق الشراكة مع الولايات المتحدة وتعزيز دورها الإقليمي، ومن جهة أخرى تمثل فرصة لواشنطن للاستثمار مع شريك مهم في الشرق الأوسط.


تعكس الزيارة دوراً سعوديا بارزاً إقليمياً ودولياً متزايداً من خلال تعزيز العلاقات مع قوى كبرى مثل الولايات المتحدة، واستثمارات ضخمة، تمكن من جعل السعودية لاعباً مركزياً في الشرق الأوسط، وليس مجرد دولة منتجة للنفط..

فمن خلال الاعلان عن المشروع الاستثماري السعودي في امريكا يعكس توسعاً اقتصاديا عالمياً ونيّة المملكة في لعب دور أكبر على صعيد الاقتصاد العالمي، وليس فقط كمستهلك أو منتج للطاقة.


تتجلى عظَمة محمد بن سلمان ودوره المؤثّر لكونه اصبح من أبرز الشخصيات العربية والعالمية المعاصرة وما زيارته اليوم للولايات المتحدة الامريكية الا تتويجاً لذلك الدور..

فسموه يمتلك رؤية إصلاحية داخلية، وتحت قيادته أطلقت المملكة مبادرات طموحة لتحديث الاقتصاد وتقليل الاعتماد على النفط وفتح قطاعات كانت مغلقة أو محدودة سابقاً.. وقد قام سموه بإحداث توازن بين التحديات والفرص فاستطاع أن يحوّل بعض الملفات المعقّدة إلى فرص استراتيجية سواء في الاستثمار أو في إعادة ترتيب التحالفات.


في زيارته اليوم للولايات المتحدة، يُظهر محمد بن سلمان قدرة واضحة على إدارة النفوذ السعودي داخلياً وخارجياً، فالعظمة لا تُقاس فقط بصفقات أو مراسم، بل أيضاً بمدى عظمة قيادته الحكيمة.. وقالها الليلة سموّه بدون تكلّف وبثقة القوة (نحن لا نقوم بالاستثمار لأجل إرضاء أمريكا أو ترامب، نحن نرى فرصة حقيقية تعود علينا بالفوائد، نحن لا نخلق فرصًا وهمية).

 إنه مشهدُ قائدٍ لا يكتفي بحجز مكانٍ لأمتهِ في المستقبل.. بل يصنعه!.

آخر الأخبار