وزارة الإعلام السعودية. دورٌ عظيم تجاه الإعلام اليمني في مواجهة الكارثة الحوثية:
يشكّل الدعم الإعلامي السعودي لليمن خلال سنوات الحرب التي أشعلتها ميليشيا الحوثي الإرهابية واحدة من أهم الركائز التي ساهمت في تعزيز صمود الدولة اليمنية ومؤسساتها وحماية وعي المجتمع من التضليل والدعاية العدائية.. فقد أدركت المملكة العربية السعودية مبكراً أن المعركة ليست عسكرية فقط بل إعلامية أيضا كجبهة لاتقل أثراً عن الجبهة العسكرية، وأن تعزيز الإعلام اليمني وتمكينه هو جزء أساسي من حماية الأمن القومي للمملكة واليمن معاً.
-لقد جاء الدعم الإعلامي السعودي كخيار استراتيجي في لحظة فارقة.. فمنذ لحظة الانقلاب الحوثي واجه الإعلام اليمني حملات واسعة من القمع والإقصاء والسيطرة الكاملة على مؤسساته، ليبرز هنا الدور الفعال لوزارة الإعلام السعودية في توفير الحاضنة الآمنة للإعلاميين اليمنيين.. حيث تم فتح المجال أمام المؤسسات اليمنية للعمل من الخارج دون توقف، فقد أسهم هذا الدور العظيم في استمرار بث القنوات والإذاعات اليمنية التي أسكتها الحوثي في الداخل، كما دعم جهود الصحفيين اليمنيين وتمكينهم من إيصال الحقيقة إلى الداخل اليمني والرأي العام العربي والعالمي.. وقد مكّن ذلك اليمنيين من مواجهة الآلة الإعلامية الحوثية المدعومة خارجيًا ببرامج تأهيلية وتوعوية وإسناد مهني.
-إن تلك الجهود أتت بفضل توجيهات القيادة السعودية الشقيقة ممثلةً بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان يحفظهما الله.. ثم بفضل قيادة وكوادر وزارة الإعلام السعودية ممثلة بوزيرها معالي الأستاذ سلمان الدوسري والذي بحكم خبرته الصحفية العميقة ورؤيته المهنية يولي اهتماماً كبيراً بتعزيز عمل الإعلام اليمني.. حيث حرص على تعزيز التواصل المباشر مع الإعلاميين اليمنيين ودعم المبادرات التي تسهم في رفع كفاءة الخطاب الإعلامي اليمني، كما يقوم بتسهيل التعاون بين المؤسسات الإعلامية السعودية واليمنية، لينعكس ذلك على تحسين المحتوى الإعلامي اليمني الموجّه للرأي العام، وعلى بناء خطاب مهني يواجه التضليل الحوثي بكفاءة ومسؤولية.
-ومن الدعائم الرئيسية في دعم الاعلام اليمني مايقوم به وكيل وزارة الإعلام السعودية سعادة الدكتور خالد الغامدي، الذي يلعب دوراً محورياً في الجانب التنفيذي والتنظيمي لبرامج الدعم الإعلامي لليمن، حيث يعمل على توفير منصات تدريبية وتأهيلية للكوادر اليمنية، كما انه يقوم بتسهيل الإجراءات وتقديم التسهيلات اللوجستية لمشاريع الإعلام اليمني من خلال الإشراف على شراكات مهنية تطوِّر محتوىً موثوقاً ومؤثراً.. فتتجلّى جهوده الصادقة والمخلصة تلك في تعزيز العمل المؤسسي وضمان استمرارية الدعم بطريقة فعّالة ومنظمة.
-هناك أدوارٌ جليلة وبصمات ستظل محفورة في جدران الإعلام اليمني وفي نفوس الاعلاميين اليمنيين، تلك هي مايقوم بها ولايزال الاعلامي الأستاذ عبدالله النصار، من خلال دوره العملي والميداني في متابعة شؤون الإعلاميين اليمنيين وتلبية احتياجاتهم المهنية، وقد اتسمت جهوده بالتواصل المباشر مع الإعلاميين والوقوف على متطلباتهم ودعم البرامج التي تسهم في تمكين الصحفي اليمني من مواكبة التحديات المعاصرة، اضافة الى تعزيز الجسور بين المؤسسات اليمنية ونظيراتها السعودية.. ليصنع بحضوره وتفاعله الدائم أثراً إيجابياً في خلق بيئة داعمة ومحفزة للإعلاميين اليمنيين.
-إن الأثر الاستراتيجي للدعم السعودي على الساحة الإعلامية اليمنية لا يقتصر على الجانب المهني فقط، بل يمتد إلى تعزيز الهوية الوطنية اليمنية من خلال حماية الوعي المجتمعي ورفع مستوى المصداقية في مواجهة حملات التضليل التي تمارسها الميليشيات الحوثية مما ساعد على استمرار مؤسسات الإعلام اليمني الشرعي في العمل دون انقطاع، وإيصال حقيقة ما يجري في اليمن إلى المجتمع الدولي مع حفظ ذاكرة الأحداث عبر تغطيات موثقة ومسؤولة.
-لقد شكّل دور وزارة الإعلام السعودية بقيادتها وكوادرها دعامة أساسية للإعلام اليمني في أصعب المراحل التاريخية التي يمرّ بها اليمن، ولم يكن هذا الدور مجرد دعم عابر بل شراكة أخوية ومسؤولية مشتركة تحافظ على بقاء صوت اليمن حراً وفاعلاً رغم التحديات.