بحث

تحركات إيرانية خطيرة في البحر الأحمر.. موانئ الحديدة تتحول إلى معسكرات عسكرية دائمة تحت غطاء تجاري


الثلاثاء 11/نوفمبر/2025 - الساعة: 12:38 ص

الناقد نت - خاص + متابعات

حذّر خبراء عسكريون ومحللون استراتيجيون من مخطط إيراني متكامل يستهدف تحويل موانئ وجزر الحديدة إلى قواعد عسكرية دائمة بإشراف مباشر من الحرس الثوري الإيراني، وذلك عبر مشاريع إنشائية مموهة تنفذها ميليشيا الحوثي تحت غطاء النشاط التجاري والبحري.

وكشفت صور الأقمار الصناعية الأخيرة عن قيام الميليشيا بإنشاء أرصفة ترابية جديدة في ميناء رأس عيسى النفطي على شكل حرف (T)، ما مكنها من استقبال السفن التجارية لأول مرة، رغم أن الميناء كان مخصصًا حصريًا لتصدير النفط الخام.

هذه التغييرات البنيوية، التي تمت خلال أسابيع قليلة بين يوليو وأغسطس 2025، تأتي بعد تعرض موانئ الصليف والحديدة لغارات إسرائيلية دمّرت جزءًا من البنية التحتية، الأمر الذي دفع الحوثيين لتفعيل خطة بديلة وضعتها طهران مسبقًا لإنشاء منافذ بحرية احتياطية على طول الساحل الغربي.

ووفقًا لمصادر استخباراتية، فإن هذه التحركات تتزامن مع مشروع سكة حديد بطول 99 كيلومترًا يربط ميناء رأس عيسى بميناء الصليف وصولًا إلى مديرية باجل، في خطوة تهدف إلى عزل المنطقة وتحويلها إلى نطاق عسكري مغلق يُستخدم لتخزين الأسلحة والوقود، واستقبال شحنات إيرانية بعيدة عن الرقابة الدولية.

ويرى مراقبون أن ما يجري في موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى ليس مجرد توسعة تجارية، بل مقدمة لتحويل البحر الأحمر إلى ساحة نفوذ إيرانية طويلة الأمد، تستخدمها طهران لتهديد خطوط الملاحة الدولية والضغط على دول الإقليم.

ودعا محللون القوات اليمنية المشتركة في الساحل الغربي إلى رفع الجاهزية القتالية والاستخباراتية فورًا، معتبرين أن ما يجري هو “احتلال بحري ناعم” يسعى لتثبيت موطئ قدم إيراني دائم في السواحل اليمنية المطلة على أهم الممرات العالمية.

وأكدوا أن تجاهل هذه التحركات سيمنح إيران القدرة على تحويل موانئ اليمن إلى غرف عمليات بحرية متقدمة، بما يشكل خطرًا مباشرًا على الأمن القومي اليمني والعربي، وعلى الملاحة الدولية في البحر الأحمر وباب المندب.

متعلقات:

آخر الأخبار