بحث

مليشيا الحوثي تبني تحصينات عسكرية في جبال إب استعداد لتصعيد عسكري


السبت 15/نوفمبر/2025 - الساعة: 8:04 م

الناقد نت - خاص

شكا مواطنون في مديرية السياني جنوب محافظة إب من تحركات مشبوهة للمليشيا الحوثية الإرهابية وسماع انفجارات متتالية في الجبال المحيطة، وسط ترجيحات ببناء تحصينات عسكرية في المنطقة المطلة على الخط الرئيس الرابط بين المحافظة والمحافظات الأخرى في شمال وجنوب البلاد.

وأفادت مصادر محلية، أن أهالي المناطق المحيطة بجبال "الحيزم والحميراء وذي يشرق" بمديرية السياني جنوب إب يسمعون بشكل متواصل منذ عدة أيام انفجارات عنيفة تدوي في تلك المناطق. 

وأضافت المصادر، أن تلك الانفجارات تتزامن مع تحركات مشبوهة للذراع الإيرانية في اليمن مع انتشار كثيف لأطقم وعربات عسكرية في المنطقة.

ورجح المواطنون أن تكون تلك الانفجارات أعمال إنشائية لبناء أنفاق وخنادق ومخازن أسلحة وتحصينات عسكرية في الجبال المطلة على الطريق الرئيسي المؤدي إلى محافظة تعز. 

وأكدت مصادر أن النشاط العسكري المكثف للمليشيا الحوثية الإرهابية في هذه المناطق الاستراتيجية يثير قلق السكان المحليين.

في هذا السياق، يرى محللون سياسيون، أن التحركات العسكرية للمليشيا الحوثية الإرهابية في منطقة السياني تأتي ضمن استراتيجية أوسع للاستعداد لتصعيد عسكري محتمل ضد المناطق اليمنية المحررة، مشيرين إلى أن اختيار  التوقيت ليس عشوائياً، بل يرتبط بمحاولة الذراع الإيرانية في اليمن ترسيخ مواقعها في المناطق الاستراتيجية قبل أي تطورات سياسية أو عسكرية قد تحدث.

من الناحية العسكرية، يؤكد مراقبون عسكريون أن بناء التحصينات والخنادق في المناطق الجبلية يهدف إلى إنشاء قواعد لتخزين الأسلحة والصواريخ والطائرات المسيرة التي تحصل عليها المليشيا من إيران. 

ويضيفون أن التحصينات قد تستخدم كمنصات إطلاق لاستهداف المناطق المحررة والطرق الحيوية التي تربط بين المحافظات اليمنية.

ويلفت محللون إلى أن خطة المليشيا الحوثية تتضمن السيطرة على الممرات الاستراتيجية والطرق الرئيسية لقطع التواصل بين المناطق المحررة وخنق الحركة التجارية والاقتصادية. كما يشيرون إلى أن هذه التحركات قد تكون تمهيداً لشن هجمات على محافظة تعز والمناطق الجنوبية.

وحذر مراقبون عسكريون من أن السكوت عن هذه التحركات قد يمكن المليشيا الحوثية الإرهابية من ترسيخ وجودها في هذه المواقع الحساسة وتحويلها إلى قواعد عسكرية متقدمة تهدد أمن واستقرار المناطق المحررة.

في ضوء هذه التطورات، وجه محللون سياسيون تحذيرات عاجلة لمجلس القيادة الرئاسي من خطورة هذه التحركات وضرورة اتخاذ إجراءات فورية لمواجهة هذا التصعيد العسكري للذراع الإيرانية في اليمن.

ودعا مراقبون المواطنين في المناطق المجاورة إلى مراقبة تحركات المليشيا الحوثية الإرهابية عن كثب وإبلاغ مجلس القيادة الرئاسي والجهات الأمنية عن أي نشاطات مشبوهة، مؤكدين أن التعاون بين المواطنين والسلطات الشرعية ضروري لمواجهة هذه التهديدات.

ويأتي هذا النشاط العسكري المكثف للمليشيا الحوثية في منطقة السياني وسط تصاعد التوترات في مناطق مختلفة من اليمن، مما يطرح تساؤلات حول النوايا الحقيقية للذراع الإيرانية في اليمن ومدى التزامها بأي جهود سلام مستقبلية.

متعلقات:

آخر الأخبار