وزير الاعلام : يستهجن اقحام مليشيات الحوثي القبيلة اليمنية في مشروعها الفارسي
الناقد نت - خاص
استهجن وزير الاعلام اليمني معمر الارياني محاولات فلول ايران الارهابية اقحام القبيلة اليمنية في مشروعها واجندتها الايرانية في مواجهة الشعب اليمني وجيشها الوطني مؤكدا ان ابناء القبائل تعد السند والدعم البشري للنظام الجمهوري ومواجهة الانقلاب الحوثي.
وقال في بيان له على حسابه الرسمي منصة x تمر مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران، بواحدة من أضعف مراحلها منذ انقلابها الغاشم على الدولة، بعد الضربات العسكرية التي تلقتها خلال العامين الماضيين، والخسائر البشرية الهائلة التي تكبدتها في صفوفها، وعلى رأسها قياداتها العقائدية، إضافة إلى الجهود الحكومية والدولية المستمرة في تجفيف منابع تمويلها وتسليحها، ما أدى إلى اهتزاز بنيتها الداخلية وتراجع قدرتها على الحشد والتعبئة عبر أدواتها التقليدية
وفي محاولة للتغطية على هذا التراجع غير المسبوق، لجأت المليشيا خلال الأيام الماضية إلى تنظيم ما تسميه "وقفات قبلية" واستعراضات شكلية في عدد من المديريات الخاضعة بالقوة لسيطرتها، في مشهد مرتبك يكشف عمق الأزمة التي تضرب جسدها التنظيمي، ومحاولاتها إيجاد أي شكل من أشكال الحاضنة الشعبية بعد أن انفض عنها المجتمع، وانهارت الأكاذيب والشعارات التي طالما استخدمتها خلال سنوات الحرب
إن القبيلة اليمنية التي كانت على الدوام مع الثورة والجمهورية، ومعتزة بهويتها الوطنية والعربية، لن تكون اليوم في صف الإماميين الجدد، ولا جزءاً من المشروع الإيراني الساعي لابتلاع اليمن وتحويله إلى منصة تهدد الأمن القومي العربي، فالقبيلة التي حملت الجمهورية على أكتافها، وقدمت التضحيات دفاعاً عن الدولة، لا يمكن أن تنحاز لمن انقلب عليها ونهب مؤسساتها وأسقط قيمها وجر البلاد إلى دوامة الدم والفوضى
ومن المهم التذكير بأن مليشيا الحوثي خاضت منذ ظهورها حرباً مفتوحة على القبيلة اليمنية؛ من صعدة إلى عمران وصنعاء، وصولا إلى كل المحافظات التي تمددت إليها بقوة السلاح، فقد تعاملت المليشيا مع القبيلة باعتبارها الخطر الأكبر على مشروعها السلالي، فحاولت كسر شوكتها واستهدافها بشكل ممنهج بعد الانقلاب، من خلال حملات القمع والاقتحامات والاختطافات، وما جرى في مديريات طوق صنعاء وعمران وذمار والبيضاء وحجة والمحويت وغيرها شاهد على تلك السياسة الانتقامية الإقصائية
ولم تكتف المليشيا بذلك، بل نكلت بمشائخ القبائل، وفجرت منازلهم، وشردت كثيراً منهم في المنافي، وصادرت ممتلكاتهم، وحاولت فرض عناصر موالية لها بديلاً عن القيادات التقليدية للمجتمع القبلي، كما مارست سياسات التجويع والإفقار بحق أبناء القبائل، وفرضت الجبايات غير القانونية، والتجنيد القسري، وتعاملت معهم كوقود لحروبها العبثية، في مسعى لتفريغ القبيلة من دورها الوطني وإخضاعها لمنظومتها السلالية
إن محاولات المليشيا اليوم الاستعانة بالقبيلة التي حاربتها ونكلت برجالها وهجرت رموزها، لا يعكس قوة، بل يجسد حالة الانهيار التي تعيشها، وفشلها في الحفاظ على تماسكها الداخلي، ومحاولاتها اليائسة للعودة إلى حضن اجتماعي لفظها منذ اللحظة الأولى، فهذه التجمعات المصطنعة ليست سوى استعراضات خاوية تهدف لإيهام عناصرها بأنها ما تزال تملك زمام المبادرة، فيما الحقيقة أنها أصبحت أكثر هشاشة من أي وقت مضى
في الختام، نثق كل الثقة أن القبيلة اليمنية بتاريخها ومواقفها وثباتها ستقول كلمتها في الوقت المناسب، وستقف مرة أخرى مع الدولة والجمهورية كما وقفت في كل المنعطفات التاريخية، وستكون الرقم الفاصل في لحظة استعادة اليمن من قبضة المشروع التخريبي الإيراني وأدواته