بحث

إصابة طفل وفتاة بقصف حوثي على تعز.. ومراقبون: سلوك يعكس خوفاً من أي تحرك عسكري حاسم


الأحد 07/ديسمبر/2025 - الساعة: 10:52 م

الناقد نت - خاص

أسفر قصف مدفعي شنّته مليشيا الحوثي الإرهابية، اليوم الأحد، على الأحياء السكنية شرق مدينة تعز، عن إصابة الطفل أحمد أمين (12 عامًا) والفتاة أبرار فؤاد (17 عامًا) بشظايا متفرقة في أنحاء جسديهما، في جريمة جديدة تضاف إلى سلسلة الاستهدافات المتكررة التي تنفذها الجماعة بحق المدنيين.

وقالت مصادر طبية، إن الإصابات تتراوح بين المتوسطة والخطيرة، وقد جرى نقل الضحيتين إلى المستشفى لتلقي العلاج، فيما سادت حالة غضب واسع بين الأهالي نتيجة استمرار القصف الحوثي العشوائي على الأحياء المكتظة بالسكان.

ويأتي هذا التصعيد في وقت تشهد فيه العاصمة صنعاء نفسها انفجارات عنيفة تسببت بحالة هلع واسعة بين السكان، وسط غياب أي توضيح رسمي من المليشيا، وتداول ناشطين حوثيين مزاعم عن إطلاق صواريخ باليستية من منصات تحت أرضية في المدينة.

ويرى مراقبون سياسيون وعسكريون أن تزامن القصف الحوثي على المدنيين في تعز مع الانفجارات الغامضة في صنعاء يشير إلى حالة تخبط داخل الجماعة ومحاولة للهروب من أزماتها الداخلية عبر التصعيد العسكري. 

ويقول المراقبون، إن القصف المتكرر على الأحياء السكنية ليس إلا رسالة يائسة من المليشيا بعد تزايد حالة الرفض الشعبي في مناطق سيطرتها، وتنامي الضغوط عليها عقب التصريحات الأخيرة للفريق طارق صالح الذي أكد اقتراب معركة الخلاص وأن “أهل مناطق الحوثيين سيكونون آمنين ومحميين”.

وبحسب التحليلات، فإن سلوك الحوثيين خلال الأيام الماضية يعكس خوفاً متصاعداً من أي تحرك عسكري حاسم، خصوصاً مع توحد الخطاب الوطني داخل الحكومة الشرعية وتصاعد دعوات تحرير صنعاء.

وتستمر مليشيا الحوثي في استهداف المدنيين بصورة متكررة، في تحدٍ واضح لكل الأعراف الإنسانية، فيما تتزايد الدعوات المحلية والدولية لوقف جرائمها ومحاسبتها على هذه الانتهاكات.

متعلقات:

آخر الأخبار