بحث

ترامب والشرق الأوسط: فرصة أخيرة للسلام أم بداية لمرحلة جديدة من الصراع؟


الأربعاء 07/مايو/2025 - الساعة: 6:16 م

الناقد نت - المحرر السياسي

تترقب المنطقة العربية زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المرتقبة إلى الشرق الأوسط، وسط تكهنات واسعة النطاق حول إمكانية أن تحمل هذه الزيارة مفاجآت تتعلق بملف النووي الإيراني والمشروع الابراهيم ودفع دول في المنطقة للتطبيع والأمر مرهون بعملية السلام الفلسطينية الإسرائيلية ويظل الملف اليمن من اهم الملفات نظرا لارتباطة بالملف النووي وأمن الخليج والتجارة الدولية.


التطبيع السعودي الإسرائيلي: هل هي لحظة الحقيقة؟


تشير العديد من التقارير إلى صلابة الموقف السعودي من التطبيع في ظل رفض إسرائيل الالتزام بالقرارات الاممية وإصرارها على استمرار حرب غزة والسعي لرفض ولادة دولة فلسطينية

ورغم الحديث عن وجود اتصالات غير مباشرة بين السعودية وإسرائيل إلا ان اغلبها تكهنات وموقف السعودية واضح في دعم ولادة دولة فلسطينة وشرق اوسط يركز على السلام والتنمية

في حين تسعى  إدارة ترامب الدفع نحو  التطبيع وإحياء المشروع الإبراهيمي إلا أن كل المؤشرات تؤكد ان الصلابة السعودية تمثل الجدار الصلب في ظل التعنت الاسرائيل ومحاولته لتصفية القضية الفلسطينية.

ويرى البعض أن السعودية قد تدخل في عملية تفاوض لتحقيق السلام الشامل في الشرق الوسط ما لو حدث تطور في عملية السلام الفلسطينية الإسرائيلية والحصول على ضمانات متعددة اقتصادية ونووية وأمنية وعسكرية وتكنولوجية من الولايات المتحدة.

عملية السلام الفلسطينية الإسرائيلية: هل حان وقت الحل الجاد؟

تعتبر عملية السلام الفلسطينية الإسرائيلية من أكثر الملفات تعقيدًا في الشرق الأوسط. يرى البعض أن زيارة ترامب قد تكون فرصة لإعادة إحياء هذه العملية، وتقديم حلول جديدة تبتعد عن العنتريات السياسية والعسكرية التي سادت العقود الماضية. يتطلب ذلك من الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي تقديم تنازلات متبادلة، والتوصل إلى حل عادل وشامل يضمن حقوق الشعب الفلسطيني.

اليمن: وقف القصف وتأثيره على الحوثيين:

تزامنت زيارة ترامب المرتقبة مع وقف القصف على الحوثيين في اليمن، وهو القرار الذي رحبت به الأمم المتحدة والمجتمع الدولي. ومع ذلك، حاولت ميليشيا الحوثي تسويق هذا القرار على أنه نصر لها، على غرار ما فعله حسن نصر الله في عام 2006 بعد حرب لبنان الثانية.

هل هو نصر زائف؟

يرى محللون أن محاولة الحوثيين تصوير وقف القصف على أنه نصر هي محاولة يائسة لتغطية خسائرهم الفادحة في الحرب. ويشيرون إلى أن وقف القصف جاء نتيجة ضغوط دولية وإقليمية، وليس نتيجة قوة عسكرية للحوثيين.
تحديات وفرص.

زيارة ترامب المرتقبة تحمل في طياتها فرصًا وتحديات كبيرة. من ناحية، قد تكون فرصة لتحقيق تقدم ملموس في ملفات التطبيع والسلام في المنطقة. ومن ناحية أخرى، قد تؤدي إلى تفاقم التوترات إذا لم يتم التعامل مع هذه الملفات بحكمة وحذر.

يبقى السؤال المطروح: هل ستكون زيارة ترامب المرتقبة بداية لعهد جديد من السلام والاستقرار في الشرق الأوسط، أم أنها ستكون مجرد محطة أخرى في سلسلة الصراعات والنزاعات التي تشهدها المنطقة؟ الإجابة على هذا السؤال ستتضح في الأيام والأسابيع القادمة.

متعلقات:

آخر الأخبار