الحوثيون يبتزون السعودية بـ«نصر وهمي» على إسرائيل.. تهديدات إيرانية تكشف عن مخطط لتدمير اليمن
الناقد نت - قسم التقارير والتحليل السياسي
في محاولة يائسة لإخفاء ضعفها وفشلها الذريع، تواصل مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران إطلاق تهديداتها الجوفاء ضد المملكة العربية السعودية، مستغلة ادعاءاتها الكاذبة بانتصارها على إسرائيل وأمريكا للابتزاز والضغط على الرياض.
مليشيا الحوثي الإرهابية، التي دمرت اليمن وأفقرت شعبه، تُصر على تنفيذ "خارطة طريق" إيرانية تمنحها السيطرة الكاملة، متجاهلة الحكومة اليمنية الشرعية، بينما تتجاهل السعودية هذه التهديدات تماماً، مُصرة على دورها كوسيط لسلام حقيقي يجمع بين المليشيا الإجرامية والحكومة المعترف بها دولياً.
التصعيد الحوثي ليس سوى دليل على انهيار نفوذها بعد خسائرها أمام الضربات الإسرائيلية والأمريكية، ومحاولة لإرضاء أسيادها في طهران على حساب الشعب اليمني.
تكشف التقارير الحديثة عن تصاعد التهديدات الحوثية ضد السعودية، والذين يهددون بضرب منشآت نفطية مثل آرامكو ومشاريع مثل نيوم إن لم تُنفذ "خارطة الطريق" وفق شروطهم الابتزازية.
يقول مراقبون سياسيون، إن "كل ما ينبح به الحوثي من تهديد ووعيد ضد السعودية هي محاولة بائسة لعرض نفسه مرة أخرى للغرب كمرتزق رخيص ينفذ أجنداتهم"، مشيراً إلى أن المليشيا أصبحت عبئاً على الجميع.
وأفاد موقع "يني يمن" في 15 أكتوبر 2025 بتهديد حوثي جديد للمملكة، يشمل "نُواح أرامكو وعويل نيوم"، مما يكشف عن امنيتهم ورغبتهم في تدمير الاقتصاد السعودي كما دمروا اليمن.
التهديدات الحوثية تأتي كرد فعل على فشل المليشيا في تحقيق أي نصر حقيقي، حيث أدت إلى تصنيفها كتهديد إرهابي يعيق مشاريع مثل كابلات البحر الأحمر، كما أوضح تقرير لـ"إنتليجنس أونلاين" في 28 أكتوبر 2025.
إصرار المليشيا الحوثية على تنفيذ "خارطة الطريق" يعود إلى رغبتها في تعزيز سيطرتها دون الاعتراف بالحكومة الشرعية، التي يصفونها بـ"مليشيا مرتزقة"، معتبرين السعودية "المعتدية" الرئيسية.
في بيان لمحمد عبدالسلام، ناطق المليشيا، في 29 أكتوبر 2025، أكد على ضرورة تنفيذ الخارطة مع السعودية برعاية عمان، متجاهلاً الشرعية اليمنية تماماً، ومطالباً بـ"الاستحقاقات الإنسانية" كغطاء للابتزاز المالي.
الإصرار يخدم أجندة إيران، التي تستخدم الحوثيين للضغط على دول الخليج، كما أشار تقرير لـ"أتلانتيك كاونسل" في 16 أكتوبر 2025 إلى أن المليشيا تستغل وقف إطلاق النار في غزة لتهديد الجيران وابتزازهم اقتصادياً.
المليشيا لا تريد سلاماً، بل تستخدم الخارطة لشراء الوقت وتهريب الأسلحة، مما يطيل معاناة اليمنيين.
في سياق الهجمات المتبادلة مع إسرائيل وأمريكا، يدعي الحوثيون "انتصاراً" كاذباً، زاعمين أنهم تغلبوا على "العدو الصهيوني والأمريكي"، ليستخدموا ذلك كأساس لتهديد السعودية بنفس المصير إن لم ترضخ لشروط إيران.
ومع ذلك، الواقع يكشف عن خسائر فادحة للمليشيا، حيث شنت إسرائيل غارات على صنعاء في سبتمبر 2025، مما أسفر عن مقتل 35 شخصاً وفقاً لتقرير "أل جزيرة" في 10 سبتمبر 2025، رداً على هجمات حوثية فاشلة.
وأكد تقرير "نيويورك تايمز" في نفس التاريخ أن إسرائيل هاجمت مواقع حوثية في شمال اليمن، مما يظهر ضعف المليشيا أمام الردود القاسية.
السعودية بدورها، تتجاهل التهديدات الحوثية تماماً، مُصرة على دورها كوسيط وداعم لسلام حقيقي يتم توقيعه بين المليشيا الإرهابية والحكومة اليمنية الشرعية، المدعومة من التحالف العربي.
في تقرير لـ"يمن مونيتور" في 30 أكتوبر 2025، كشف الناطق الحوثي عن مفاوضات مع السعودية حول الخارطة، لكن الرياض تركز على أمنها ودعم الشرعية، متجاهلة الابتزاز.
والتجاهل السعودي يعكس قوة المملكة وضعف المليشيا، كما أوضح تقرير "سيكيوريتي كاونسل ريبورت" في أكتوبر 2025 عن جهود الرياض لتقليل مخاطر التصعيد في اليمن والبحر الأحمر.
السعودية لا تتعامل مع الحوثيين كشريك، بل كتهديد يجب احتواؤه من خلال سلام يشمل الجميع، بعيداً عن أوهام إيران، وفقا لتقديرات المراقبين السياسيين.
وتثبت مليشيا الحوثي الإرهابية أنها سرطان اليمن، تستخدم ادعاءات "النصر" على إسرائيل وأمريكا للتهديد والابتزاز، لكنها تفشل في إخفاء ضعفها.
إصرارها على خارطة طريق إيرانية، وتهديداتها للسعودية، كلها دلائل على خيانتها لليمن وخدمتها لطهران. السلام الحقيقي يتطلب طرد هذه المليشيا الإجرامية، ودعم السعودية للحكومة الشرعية هو الطريق الوحيد لإنقاذ اليمن من براثن الإرهاب.