هكذا تبدو إيران، حين تُشهِر إصبع الاتهام في وجه إسرائيل، تُلوّح بالعداء، وتخيط في السر قُبّعات التطبيع بمقاس المصلحة.
تصرخ في وجه تل أبيب، لكنها تغمز لواشنطن من خلف عباءتها المطرزة بخطب الثورة.
تشدّ على أصابع الخوثي بيد، وتصافح الشيطان الأكبر باليد الأخرى، بأطراف أصابعها، خشية أن تُفسِد المناكفة شيئًا من التفاهم النووي.
وأما أنتم يا أهل الكهف الخوثي، فـتحتمون من المطر بمصفاة شاي.
رفعتم رؤوسكم في وجه العالم وأنتم تحت أقدامه، ظننتم العمامة السوداء مظلة، فإذا بها خرقة لا تقي حتى من ضوء الحقيقة.
الموت لأمريكا؟
أيُّ موت هذا الذي يأتي عبر وساطة عُمانية؟ أي شيطان ذاك الذي تطلبون ودّه على طاولة مفاوضات روما؟
أنتم أبطال الدراما الرديئة، تتقنون البكاء، وتفشلون في الفعل.
دعكم من صواريخكم التي لا تُصيب،
ومن شعاراتكم التي لا تُقنع،
ومن "ممانعتكم" التي تصلح فقط لقصائد الهجاء لا ميادين القتال.
الحقيقة ..
من رهن قراره في طهران، لا يملك حتى حقّ السعال في صنعاء المحتلة