بحث

الرئاسة المصرية تعلن عن قمة دولية للسلام في شرم الشيخ


السبت 11/أكتوبر/2025 - الساعة: 11:29 م

الناقد نت - خاص

أعلنت رئاسة الجمهورية المصرية أن قمة دولية بعنوان "قمة شرم الشيخ للسلام" ستُعقد بمدينة شرم الشيخ بعد ظهر يوم الإثنين 13 أكتوبر 2025، برئاسة مشتركة بين الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وبمشاركة قادة أكثر من عشرين دولة، بهدف إنهاء الحرب في قطاع غزة وتعزيز جهود إحلال السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.

وقالت رئاسة الجمهورية، في بيان نشره المتحدث الرسمي عبر صفحته في "فيس بوك"، إن القمة تأتي في إطار رؤية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتحقيق السلام في المنطقة وسعيه لإنهاء النزاعات حول العالم، مشيرة إلى أن استضافة مصر لهذه القمة تعكس دورها المحوري في دعم الأمن الإقليمي وقيادة الجهود الدولية الرامية لإنهاء الحرب في غزة.

ويأتي انعقاد القمة بعد أيام من إعلان واشنطن عن التوصل إلى اتفاق أولي بين إسرائيل وحركة حماس، برعاية أمريكية ومتابعة مصرية وقطرية، يتضمن وقفاً متدرجاً لإطلاق النار في غزة، وتبادل الأسرى، وفتح المعابر لإدخال المساعدات الإنسانية تمهيداً لإطلاق مفاوضات موسعة حول مستقبل القطاع.

وبحسب مصادر دبلوماسية، فإن المرحلة الأولى من الاتفاق تنص على الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين لدى حماس مقابل مجموعة من الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، إلى جانب انسحاب جزئي للقوات الإسرائيلية من داخل غزة، وبدء دخول المساعدات الإنسانية بشكل موسّع بإشراف دولي.

ويُتوقع أن تبحث قمة شرم الشيخ تفاصيل تنفيذ هذه المرحلة، وآليات المراقبة والضمانات الدولية لالتزام الطرفين بالاتفاق، إلى جانب مناقشة الدور المستقبلي للسلطة الفلسطينية في إدارة القطاع وخطة إعادة الإعمار، التي يُنتظر أن تتعهد دول عربية وغربية بالمساهمة في تمويلها.

وأكدت مصادر أمريكية أن الرئيس ترامب سيعرض خلال القمة "رؤية متكاملة للسلام الإقليمي"، تتضمن ترتيبات أمنية جديدة في غزة، وإطلاق مبادرة اقتصادية لإعادة الإعمار، إضافة إلى خطوات لبناء الثقة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، في إطار ما يُعرف بـ"خطة ترامب للسلام" التي أعيد إحياؤها بعد حرب غزة الأخيرة.

في المقابل، أبدت حماس موافقتها المبدئية على بنود الاتفاق لكنها شددت على أن أي تسوية سياسية يجب أن تضمن "رفع الحصار الكامل عن غزة وضمان حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره"، بينما أكدت إسرائيل أنها ستتابع تنفيذ البنود "بحذر وتحت إشراف أمريكي مباشر"، وسط مخاوف من انهيار الاتفاق في حال تجددت العمليات العسكرية.

وتأتي هذه التطورات وسط تحركات دبلوماسية مكثفة، حيث أعلنت فرنسا وألمانيا والأردن مشاركتها في القمة، فيما رحبت الأمم المتحدة بعقدها، معتبرة أنها "فرصة تاريخية لإنهاء واحدة من أطول الحروب دموية في المنطقة".

ومن المتوقع أن تشهد القمة إصدار "إعلان شرم الشيخ للسلام"، الذي سيتضمن جدولاً زمنياً لتطبيق بنود الاتفاق، وخطة عمل لإعادة إعمار غزة، ومبادئ عامة لترسيخ الأمن الإقليمي، على أن تتولى مصر والولايات المتحدة متابعة تنفيذ ما يُتفق عليه.

متعلقات:

آخر الأخبار