بحث

ناقلة نفط وغاز حائرة في ميناء رأس عيسى


الثلاثاء 29/أبريل/2025 - الساعة: 1:52 ص

الناقد نت - خاص

الحوثيون يتوعدون الناقلات بالاستهداف وخيارات التفريغ البديلة تواجه تحديات معقدة

في تطور خطير للوضع البحري قبالة ميناء رأس عيسى، تقف 15 ناقلة نفط وغاز حائرة، بعد أن توعد الحوثيون باستهداف أي سفينة تحاول مغادرة الميناء، وسط توقف كامل لمنظومة التفريغ وتعطل البنية التحتية للميناء عن العمل.

طرق بديلة للتفريغ... ولكن بشروط قاسية

في ظل تعطل الميناء، تبرز عدة حلول بديلة لتفريغ الشحنات، أبرزها:

نظام المراسي البحرية (Single Point Mooring - SPM): تقنية تعتمد على رسو السفن بعيداً عن الميناء وتوصيلها بأنظمة أنابيب تحت البحر.

الخطوط العائمة (Floating Pipelines): أنظمة أنابيب مؤقتة لنقل النفط والغاز إلى الشاطئ.

التفريغ المباشر إلى الشاطئ (Beach Seining): نقل الشحنات مباشرة عبر الشاطئ باستخدام معدات خاصة.


إلا أن تطبيق هذه البدائل يتطلب توفر معدات متخصصة، بروتوكولات سلامة مشددة، وتنسيق لوجستي دقيق، خصوصًا في بيئة محفوفة بالمخاطر مثل اليمن.

تحديات بيئية ولوجستية... والسلامة في مهب الريح

العمليات البديلة تواجه سلسلة من التحديات، من أبرزها:

الحاجة الماسة إلى خبرات فنية متخصصة.

صعوبة تأمين المعدات والموارد اللازمة.

المخاطر البيئية الناتجة عن احتمالية تسرب النفط أثناء التفريغ.

ارتفاع التكاليف التشغيلية بشكل كبير.


التحديات الأمنية تضع الموانئ في دائرة الخطر

إلى جانب المصاعب الفنية، تبرز التحديات الأمنية والسياسية بوصفها العائق الأكبر، خاصة مع:

تصاعد الهجمات العسكرية على الموانئ ضمن العمليات الحربية.

العقوبات الأمريكية التي تشمل التعامل مع بعض الموانئ اليمنية.

استهداف السفينة "جلاكسي ليدر" أمس بثلاث غارات جوية أثناء رسوها بالقرب من رصيف ميناء رأس عيسى، في رسالة تحذيرية واضحة لبقية الناقلات.

تهديدات صريحة باستهداف الشاحنات والمعدات المستخدمة في عمليات النقل البحري.


مستقبل غامض لميناء رأس عيسى وشركات الملاحة في مأزق

مع تزايد المخاطر، تبدو شركات الشحن والملاحة أمام خيارين أحلاهما مرّ: المخاطرة بالبقاء في محيط الميناء أو مواجهة تهديدات الاستهداف أثناء محاولة المغادرة. ويبقى مصير الشحنات محاطاً بالغموض وسط غياب أي حلول عملية آمنة في الأفق القريب.

متعلقات:

آخر الأخبار