جاهزية مطار صنعاء للطيران المدني: حقيقة أم وهم؟
الناقد نت - خاص
مدرج المطار ليس كل شيء
بعد سنوات من خروج مطار صنعاء عن الخدمة نتيجة الدمار الذي لحق به، يتحدث البعض عن جاهزية المدرج لاستقبال الرحلات الجوية. لكن هل هذا كافٍ لإعادة حركة الطيران المدني؟
في الواقع، سلامة وجاهزية المدرج لا تعني بالضرورة أن المطار جاهز لاستقبال الرحلات التجارية. فوفقًا لشروط منظمة الطيران المدني الدولي (الإيكاو)، هناك إجراءات أساسية يجب استيفاؤها قبل إعادة تصنيف المطار كمطار آمن للرحلات التجارية.
ما الذي يحتاجه مطار صنعاء؟
رغم إمكانية استقبال مطار صنعاء لبعض الرحلات الخاصة أو الرحلات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة، إلا أن الطيران المدني التجاري يتطلب ما هو أكثر من مجرد مدرج صالح للإقلاع والهبوط. تشمل هذه المتطلبات:
الأمن والسلامة: تأمين المطار بشكل شامل، بما في ذلك مداخل ومخارج المطار.
الإجراءات التشغيلية: ضمان إجراءات التفتيش الأمني ومراقبة المسافرين.
جاهزية الأنظمة: تحديث أنظمة الملاحة والأجهزة الفنية لضمان السلامة الجوية.
الحصول على تصريح الإيكاو: لا يمكن لأي مطار استقبال رحلات دولية منتظمة دون الحصول على هذا التصريح.
رحلة صنعاء - عمان: بين الوهم والحقيقة
تشهد منصات التواصل الاجتماعي ووكالات السفر تداول أخبار عن قرب استئناف رحلات صنعاء - عمان. ولكن الحقيقة تقول غير ذلك. فرغم قدرة مطار صنعاء على استقبال بعض الرحلات الخاصة، إلا أن الطيران التجاري المنتظم لا يزال بحاجة إلى تصريح جديد من الإيكاو.
وعليه، فإن الطائرة اليمنية التي تقلع من صنعاء لن يُسمح لها بالهبوط في مطار عمان دون هذا التصريح، وهو ما يتطلب زيارة فريق الإيكاو للمطار وتقديم تقرير شامل حول مدى جاهزيته.
تحذير للمسافرين
على المسافرين توخي الحذر من الإعلانات المضللة حول عودة الرحلات التجارية قريبًا، خاصة من بعض وكلاء السفر الذين يحاولون المحافظة على تذاكر العملاء بدلاً من إرجاعها. فالرحلات الإنسانية والخاصة مستمرة، لكن عودة الرحلات التجارية لا تزال مرهونة بزيارة الإيكاو وتقييمها للوضع الأمني والتشغيلي للمطار.
