بحث

صرخة من زنزانة حوثية... محامٍ يمني يروي مأساة الاعتقال في قبضة المليشيا


الاثنين 20/أكتوبر/2025 - الساعة: 11:15 ص

الناقد نت - خاص

كشف شقيق المحامي المختطف لدى مليشيا الحوثي عبدالمجيد صبرة عن تفاصيل مروعة حول مصير شقيقه وطريقة التعامل معه داخل سجون المليشيا.

وقال وليد صبرة، شقيق المحامي المختطف، إنه تلقى اتصالاً من شقيقه عبدالمجيد، أبلغه فيه بأنه محتجز في زنزانة انفرادية، في ظروف قاسية ومهينة.

ويقول مراقبون، إن احتجاز "صبرة" يؤكد استمرار نهج الحوثيين في استهداف الأصوات القانونية والحقوقية التي تدافع عن المظلومين، في محاولة لفرض الصمت بالقوة على كل من يعارض ممارساتهم، معتبرين أن ذلك دليلا على أن المليشيا لا ترى في القانون سوى أداة لتكميم الأفواه، وليس وسيلة لتحقيق العدالة.

ويشر المراقبون، أن الزنازين الانفرادية هي أسلوب معروف تستخدمه الأنظمة القمعية لكسر إرادة المعتقلين سياسيًا ونفسيًا، ويبدو أن مليشيا الحوثي تتعمد استخدام هذا النوع من التعذيب لإخضاع المحامين والناشطين الذين يمثلون آخر خطوط الدفاع عن الحريات العامة في اليمن.

ودعا وليد صبرة نقابة المحامين اليمنيين إلى التحرك العاجل ومتابعة القضية، محملاً المليشيا الحوثية المسؤولية الكاملة عن سلامة شقيقه المحامي عبدالمجيد صبرة.

ودعوته تمثل صرخة استغاثة ليس فقط من أجل أخيه، بل من أجل كل معتقل يخضع للتغييب القسري في سجون المليشيا، وفقًا لما يعتبره المراقبون.

ويرون أن استمرار صمت المؤسسات القانونية والحقوقية يشجع الحوثيين على التمادي، ويجعل من خطف المحامين والناشطين سلوكًا مألوفًا بلا رادع.

ويعد هذا الاتصال الأول منذ اختطاف المحامي صبرة من مكتبه في منطقة شميلة بالعاصمة صنعاء، أواخر سبتمبر الماضي، ضمن حملة مداهمات واختطافات واسعة نفذتها المليشيا ضد مواطنين احتفلوا بذكرى ثورة 26 سبتمبر عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

ويقول حقوقيون، إن مليشيا الحوثي تخشى أي تعبير عن الانتماء للجمهورية أو استحضار رمزية ثورة سبتمبر، وتتعامل مع تلك المظاهر كجريمة سياسية، مشيرين إلى أن القضية لم تعد مجرد اعتقال فردي، بل حرب ممنهجة ضد فكرة الحرية نفسها وضد رموز الدولة اليمنية الحديثة.

متعلقات:

آخر الأخبار