الشليمي : اجماع دولي على القضاء على مليشيات الحوثي الارهابية
الناقد نت - خاص تقرير : محمد الصعر
لقاء هو أشبه بالقراءة الواقعية لمستقبل الخليج و اليمن من سبتمبر اليوم إلى ديسمبر 2025 من وجهة نظر خبير سياسي وعسكري الدكتور فهد الشليمي مع أجراء المُذيعين اليمنيين عارف الصرمي .
في الدقائق الأولى وضع الشليمي النقاط الأساسية لقراءة المشهد الدولي تُجاه اليمن وعلى رأسها إجماع الصين وروسيا والدول العُظمى على إنهاء تواجد الحوثيين كمليشيا مُسلحة في اليمن ، فالعالم لا يُريد من يُعيق طريق تجارته .
من عادة الشليمي النقد اللاذع وقد قدم خريطة مبسطة لأسباب عدم اكتمال أهداف معركة التحالف في اليمن وعلى رأسها أن الشمال لا يُريد حرباً يُڨتل فيها الحوثي بحكم الجغرافيا كما أن للجنوبيين أهداف بناء دولة خاصة بهم على أنقاض الشمال وهو ما شكل انقسام حاد ضاعت على إثره وحدة الأهداف
الشليمي أشار إلى أن أمريكا و الانجليز لم يريدوا للحرب كذلك أن تقضي على الحوثي لأنه شوكة في خاصرة الخليج يستطيعوا من خلاله ابتزاز السعودية لكنهم أدركوا خطر الحوثي بعد تحركاته في البحر الأحمر وتم اتخاذ قرار الخلاص منه .
المجلس الرئاسي معظلة وليس تشكيل لتحرير اليمن ، فمن وجهة نظر الشليمي بأن قرار التحرك لا يأتي إلا من قائد واحد لا سبعة ! وهنا ربط الشليمي فشل القوات اليمنية بمختلف تشكيلاتها من عقد صفقة سياسية مع القوى الدولية التي تضررت من الحوثي طيلة عامين .
عارف الصرمي كان مُصراً على أن الحوثي سيڨصف دبي و الرياض وكانت الإجابة بأن إيران حاليا ليست في وضع عداء مع الخليج ولن تشهد المنطقة العربية أي تهديد مادامت طهران في مفاوضات مع أمريكا ، لكن الحوثي مايزال تهديد على أمن الخليج و استقراره .
الخليج كذلك من وجهة نظر الشليمي مايزال يلعب على عامل الوقت ورفض المشاركة مع الأمريكان و ا.سرا.ئيل في هجماتهم على الحوثيين ، وتعامل معهم بالمثل ومُذكراً لهم بدورهم السلبي من 2015 ،
من اليوم إلى ديسمبر يتوقع الشليمي أن تتغير أشياء كثيرة في المنطقة العربية وهناك إعداد لقطع ذراع إيران في العراق عبر المليشيا الطائفية ، كما يتوقع أن يتم استهداف نوعي لقيادات الحوثي ، وهذا لا يعني أن تُحيد القوات اليمنية نفسها ، بل يجب أن تترافق العمليات مع تحرك عسكري بري واسع .
ملخص الحوار الذي استمر ل45 دقيقة هو أن الشرعية متمثلة بالمجلس الرئاسي لم تتخذ قرار استعادة أراضيها من الحوثي إلى اليوم وليس لديها غرفة عمليات موحدة وغير قادرة على جمع شتاتها ، في مقابل ذلك الخليج يدعم اقتصاديا وسياسي المجلس وحكومته ومستعد أن يدعم عسكرياً إذا تم اتخاذ قرار حرپ الحوثي !
الشليمي يظهر أنه تراجع عن كثير من القناعات السابقة لكنه مايزال محتفظ بأن اليمنيين هم من خانوا المعركة .. كما لم يتطرق إلى ارتباط ساعة الصفر بالإذن من التحالف وخصوصاً السعودية التي ما تزال إلى اليوم ممسكة بقرار السياسة والعسكرة .
لم يجد عارف الصرمي في هذا اللقاء ضالته ،لكنه لقاء ممتع مع شخص حاول الهروب من حفر كثيرة كان يقوده إليها المذيع للحديث بالجراءة السابقة ولا ارى في تجاوز الشليمي إلا سياسة الخليج في هذه الحرب عن طريق النأي عن الصراع .
عموماً يظل الصرمي هو المحاور الأول في اليمن والذي تتشرف كل قناة بوجوده فيها لما له من ثقل وبُعد سياسي يضعه في الحضور و الثقافة في كفة مع ضيوفه وخصوصاً حين يكونوا من العيار الثقيل .