الجيش الأمريكي: صواريخ ايران الحوثية تقتل اليمنيين بدلاً من التصدي لصواريخنا
الناقد نت - متابعات
في تطور لافت، نفى الجيش الأمريكي يوم الخميس، 24 أبريل 2025، مسؤوليته عن الانفجار الذي وقع يوم الأحد في سوق فروة بصنعاء، مشدداً على أن الموقع لم يكن ضمن أهدافه العسكرية.
وفي بيان رسمي، أكد المتحدث باسم القيادة المركزية الأمريكية أن أقرب ضربة جوية أمريكية نُفذت في تلك الليلة كانت على بعد أكثر من خمسة كيلومترات من السوق.
صاروخ حوثي خلف الانفجار قرب موقع تراث عالمي :
نقلت وكالة رويترز عن المتحدث العسكري الأمريكي أن الانفجار الذي وقع قرب موقع مدرج على قائمة اليونسكو للتراث العالمي في العاصمة اليمنية نجم عن صاروخ دفاع جوي أطلقته ميليشيا الحوثي، وليس عن غارة جوية أمريكية كما زعمت الجماعة.
وأوضح المتحدث أن تقارير محلية ومقاطع فيديو أظهرت شظايا صاروخ تحمل كتابات باللغة العربية، ما يرجح أن الانفجار ناجم عن فشل صاروخي حوثي.
محاولة لتأليب الرأي العام :
يرى مراقبون أن ميليشيا الحوثي تلجأ إلى تصعيد الكلفة الإنسانية لكسب تعاطف الشارع اليمني، خصوصاً بعد الضربات النوعية التي أضعفت صفوفها في الآونة الأخيرة.
ويصف محللون الوضع بأنه حرب غير مسبوقة تخوضها المليشيا دون حاضنة شعبية، حتى في معاقل سيطرتها، وهو ما يدفعها – وفقاً لهؤلاء – إلى ارتكاب جرائم بحق المدنيين لإشعال غضب داخلي يُوجَّه ضد التحالف الأمريكي.
حملة قمع هستيرية في الداخل:
في ظل هذا التراجع، صعّدت ميليشيا الحوثي من ممارساتها القمعية.
فقد كشفت شبكة يمنية معنية بالحقوق والحريات عن قيام الميليشيا بمداهمة 532 منزلاً ومحلاً تجارياً في محافظات صعدة، صنعاء، الحديدة، إب، وذمار، خلال الأسابيع الثلاثة الأولى من أبريل الجاري، واختطاف 212 مواطناً بتهم التخابر والتبليغ عن مواقع حوثية.
مصادرة كاميرات وتضييق رقمي :
وتؤكد الشبكة أن الحوثيين صادروا أجهزة إلكترونية تصدر إشارات، ومنعوا استخدام التطبيقات الذكية، وعطلوا كاميرات المراقبة في الشوارع، في محاولة لتضييق الخناق الأمني خشية تسرب معلومات تؤدي إلى ضربات دقيقة.
كما لجأت الميليشيا إلى استخدام أجهزة اتصالات قديمة وفرتها إيران منذ عام 2014، تحسباً لتكرار سيناريو انفجارات “البيجر” التي استهدفت حزب الله اللبناني في وقت سابق.
ذعر حول السفارة الصينية وقيود على القيادات :
وفي سابقة غير معهودة، صادرت الميليشيا عدداً كبيراً من كاميرات المراقبة التابعة لمحال تجارية قريبة من السفارة الصينية في صنعاء.
كما أصدرت تعميماً داخلياً يحظر على قياداتها استخدام الهواتف المحمولة أو وسائل التواصل الاجتماعي، في محاولة لوقف سلسلة الضربات الجوية الدقيقة التي أطاحت بعدد من قادتها خلال الأسابيع الماضية.
سقوط الأقنعة لا الصواريخ :
الواقع على الأرض يكشف أن صواريخ الحوثيين لا تسقط الطائرات، بل تسقط الأبرياء من أبناء الشعب اليمني. وبينما تستمر الميليشيا في تحميل الأطراف الخارجية المسؤولية، يزداد الشارع قناعة بأن من يحكمه اليوم لا يحميه بل يتاجر بدمائه في سوق السياسة والبقاء.