السفير الألماني: الحوثيون يهددون التجارة العالمية ويستهدفون المدنيين.. وإيران عليها اختيار دورها
الناقد نت - متابعات
في إدانة صريحة ومباشرة للممارسات الإرهابية للمليشيا الحوثية، وجه السفير الألماني توماس شنايدر انتقادات حادة لسلوك الجماعة المسلحة التي تسيطر على العاصمة اليمنية صنعاء، مؤكداً أن تصرفاتها "غير مقبولة إطلاقاً" وتشكل تهديداً مباشراً للسلام الإقليمي والتجارة العالمية.
وفي مقابلة صحفية، شدد السفير الألماني على أن المليشيا الحوثية لا تساهم في أي اتجاه نحو السلام، بل تعرقل كافة الجهود الرامية لإنهاء الأزمة اليمنية، مضيفاً أن "الحوثيين يجب أن يسألوا أنفسهم إلى أي مدى يمكن اعتبارهم شركاء في تحقيق السلام".
وسلط "شنايدر" الضوء على الجرائم المروعة التي ترتكبها المليشيا الحوثية في البحر الأحمر، حيث تستهدف الملاحة المدنية بشكل ممنهج، قائلاً: "نحن قلقون للغاية من هجمات الحوثيين على الملاحة المدنية في البحر الأحمر، إذ يُستهدف مدنيون وعمال على متن السفن، وهذا أمر غير مقبول إطلاقاً".
وأضاف السفير الألماني أن الهجمات الإرهابية على البحر الأحمر، تهدد التجارة العالمية وتضر بالمصالح الاقتصادية لجميع دول العالم، مما يؤكد الطابع الإجرامي لأفعال المليشيا.
اعتداءات على موظفي الأمم المتحدة
وانتقد السفير "شنايدر" احتجاز المليشيا الحوثية لموظفين تابعين للأمم المتحدة، الذين يخدمون الشعب اليمني، ويمثلون المجتمع الدولي، مؤكدًا أن تلك الأفعال تدل على أن الجماعة لا تحترم القانون الدولي والمؤسسات الدولية، مما يثبت طبيعتها العدوانية ورفضها للحوار والسلام.
ووجه السفير الألماني دعوة مباشرة وحازمة للمليشيا الحوثية، قائلاً: "ندعو الحوثيين إلى أن يراجعوا أنفسهم فيما إذا كانوا يريدون أن يكونوا شركاء في السلام أم الاستمرار في طريق الصراع والانقسام".
وأكد أن وزير الخارجية الألماني أوضح بشكل قاطع عدم قبول ألمانيا للطريقة التي تتصرف بها المليشيا، مشدداً على ضرورة إثبات الاستعداد الفعلي للتسوية السلمية بدلاً من مواصلة العنف والإرهاب.
إيران في قفص الاتهام
ولم يتردد السفير الألماني في توجيه انتقادات مباشرة لإيران باعتبارها الداعم الرئيسي للمليشيا الحوثية، قائلاً: "من الواضح أن وراء الحوثيين أطراف داعمة، وعلى رأسها إيران، التي ينبغي أن تسأل نفسها عن الدور الذي تريد أن تلعبه في المنطقة؛ هل تريد أن تكون جزءاً من الحل أم من المشكلة؟".
وحذر شنايدر إيران من أن اليمن هو الاختبار الحقيقي لإثبات حسن نياتها، مؤكداً أن "إذا كانت إيران ترغب فعلاً في تعزيز الاستقرار الإقليمي، فإن اليمن هو الاختبار الحقيقي لإثبات حسن نيتها".
تأتي هذه التصريحات الألمانية الحازمة في وقت تتصاعد فيه الضغوط الدولية على المليشيا الحوثية لوقف أعمالها الإرهابية والانخراط الجدي في العملية السلمية، وسط تأكيدات على أن المجتمع الدولي لن يقبل بالوضع الراهن الذي تفرضه الجماعة المسلحة على الشعب اليمني.