بحث

الشعب يسأل : لماذا لم يتحرك طارق صالح والرئاسي لتحرير الحديدة والبيضاء ومأرب


الاثنين 28/أبريل/2025 - الساعة: 4:09 ص

الناقد نت - خاص

رغم الزخم العسكري والدولي المساند الشرعية اليمنية يتواصل الجدل في الأوساط الشعبية حول غياب تحرك عسكري حاسم من قبل طارق صالح والمجلس الرئاسي والجيش الوطني عقب الضربات الأمريكية على الحوثيين منذ ما يزيد على شهر منذ بدء العمليات الجوية. 

تحقيقنا يرصد أبرز ردود الفعل والانقسامات التي قد تفسر هذا الجمود.

إحباط واسع ومطالبات بالتحرك العاجل :

شهدت منصات التواصل، خصوصًا "إكس"، موجة من الإحباط والغضب حيال ما وصفه مغردون بـ"التقاعس غير المبرر" لقادة القوات المناهضة للحوثيين.

طالب كثيرون، وعلى رأسهم أنصار طارق صالح، بضرورة "التحرك العاجل"، سواء عبر فتح خطوط قتال جديدة أو استثمار الدعم الدولي للضغط على الحوثيين، خصوصًا في جبهة الحديدة.

أحد المغردين كتب:

طارق صالح يملك فرصة ذهبية لفتح طريق الخلاص لليمنيين التحرك الآن ضرورة وليست خيارًا."

فرصة تاريخية ضائعة :

رأى آخرون أن الدعم الأمريكي، الذي تجلى في ضربات جوية تكتيكية منذ مطلع 2025، كان فرصة نادرة لتحرير صنعاء أو على الأقل تقليص نفوذ الحوثيين بشكل كبير.

ومع ذلك، عبّر الكثيرون عن أسفهم لضياع هذه اللحظة، موجهين انتقادات حادة لقيادات المجلس الرئاسي وقوات طارق صالح، بسبب ما اعتبروه ضعفًا في استثمار الظرف الدولي.

أحد الناشطين قال:

طارق يمتلك الرجال والسلاح، لكن من لا يلتقط الفرص لا يصنع التاريخ."

تساؤلات حول التنسيق والاستراتيجية :

في مقابل نبرة الغضب، تساءل بعض المراقبين عن خلفيات عدم التحرك. 

هل يعود ذلك إلى غياب التنسيق مع الولايات المتحدة؟ أم أن الإمكانات اللوجستية على الأرض لا تسمح بتحركات واسعة النطاق؟

أيضًا، أشار البعض إلى أن الضربات الأمريكية، رغم قوتها، صُممت أساسًا لردع الحوثيين، وليس للإطاحة بهم، ما قد يفسر غياب الحماس لدى بعض الأطراف المحلية.

الانقسامات الداخلية تعرقل القرار:

برزت إشارات متكررة إلى أن الخلافات بين مكونات المجلس الرئاسي، إضافة إلى تباين أولويات القيادات العسكرية، تعيق اتخاذ قرارات استراتيجية حاسمة.

اتهامات متبادلة ظهرت، حيث اتهم بعض المغردين أطرافًا في المجلس بـ"تغليب المصالح الشخصية والسياسية على المصلحة الوطنية"، وهو ما أدى إلى إضعاف الجبهة الموحدة المفترض مواجهتها للحوثيين.

تحليل شامل: غياب الرؤية الموحدة

تعكس ردود الفعل حالة من خيبة الأمل العامة إزاء الأداء العسكري والسياسي لقوى الشرعية.
طارق صالح، باعتباره قائد المقاومة الوطنية وعضو المجلس الرئاسي، يظل في نظر كثيرين الرهان الأكبر لإحداث اختراق حقيقي في المعركة ضد الحوثيين.

لكن دون تنسيق دولي مباشر، ودون معالجة الانقسامات الداخلية، يبدو أن استثمار الضربات الأمريكية سيبقى حلمًا مؤجلًا، بحسب تعبير عدد من المراقبين.

متعلقات:

آخر الأخبار