النائب عبده بشر ينتقد الاتفاق بين الحوثي وأمريكا

 "لا انتصرنا لغزة ولا أسلمنا بلادنا التدمير"

انتقد النائب في برلمان صنعاء، عبده بشر، الاتفاق الذي أُعلن عنه مؤخراً بين جماعة أنصار الله والولايات المتحدة الأمريكية، واصفاً إياه بأنه جاء على حساب اليمن أرضاً وإنساناً مقابل تأمين السفن الأمريكية ووصولها إلى إسرائيل. واعتبر بشر أن الاتفاق لم يحقق أي مكاسب لليمن، بل أدى إلى مزيد من التدمير والبؤس.

وفي تغريدة نشرها على منصة "إكس" ورصدتها صحيفة "النقار"، أعرب بشر عن استيائه مما وصفه بتخاذل الأطراف المعنية عن حماية مصالح اليمن والتنازل عن المواقف الوطنية من أجل مكاسب ضيقة. وقال بشر في تغريدته: "وقف الغارات الأمريكية بعد تدمير اليمن الأرض والإنسان! شريطة تأمين سفن أمريكا!".

وأضاف النائب البرلماني أن الحديث عن استسلام أو انتصار ليس هو الأهم، وإنما الأهم هو إدراك الجميع أن الولايات المتحدة هي الداعم الرئيسي لإسرائيل، قائلاً: "نعلم جميعاً أن أمريكا هي الداعم الرئيسي، بل هي إسرائيل".

وتابع بشر مستنكراً عدم اشتراط الجماعة على الولايات المتحدة تخفيف الحصار المفروض على قطاع غزة ضمن الاتفاق، مشيراً إلى أن الاتفاق كان يجب أن يتضمن شروطاً لصالح القضية الفلسطينية، خاصة في ظل العدوان الإسرائيلي المستمر على غزة.

واختتم بشر تغريدته بالقول: "على الأقل كنا اشترطنا تخفيف الحصار عن غزة وعدم توجه سفن أمريكا لإسرائيل. لا انتصرنا لغزة ولا أسلمنا بلادنا التدمير".

وتأتي تصريحات النائب عبده بشر في ظل حالة من الجدل السياسي والإعلامي حول الاتفاق الأخير بين الحوثيين والولايات المتحدة، حيث تتباين المواقف بين من يراه خطوة نحو التهدئة ومن يعتبره خضوعاً للمطالب الأمريكية دون أي مكاسب فعلية لليمن.