بحث

سالم بن بريك بين آمال الشعب وتعقيدات المرحلة تحدي المستحيل


الأربعاء 22/أكتوبر/2025 - الساعة: 1:00 ص

الناقد نت - خاص : المحرر السياسي

من رحم المعاناة يولد الأمل ومن قلب المأساة يولد العضماء وبعد كل عسر ياتي اليسر والفرج وبعد كل ظلام ينبثق النور مجددا ليعلن عن صباح جميل يحمل آمال وتطلعات الانتصار لهزيمة الياس وتجاوز الذات وصناعة المستحيل. 

عشر سنوات عاشها الشعب اليمني كمدا وحسرة ألما وقهرا فاقدا للامل بحثا عن حياة كريمة تسد رمق جوع لا يرحم وقيادة لم ترع في يمني الا ولا ذمة. 

قيادة جعلت من مصالحها الذاتية ندا ونهجا ثقافة وسلوكا فوق كل معاناة وصرخات شعب مغلوب على امره شمال الوطن وجنوبه.  

ومن بين كل الايادي المرتعشة ومن تحت ركام الفشل والفساد برز مواطن يمني من ابناء حضرموت تدرج في مؤسسات الدولة منذ نعومة اظافره الى ان عين رئيسا للحكومة الشرعية باجماع محلي وعربي ودولي. 

انه الدكتور سالم من بريك قائد ثورة الاصلاحات الاقتصادية رمز الدولة وعمودها ابنها وسيفها البتار في مواجهة عصابة الفساد المالي والاداري بعموم مؤسسات الدولة. 

في ظل التحديات الاقتصادية والسياسية التي تواجه اليمن، يبرز سالم بن بريك كرمز للأمل والشجاعة والمكاشفة والوضوح والإصرار على اصلاح ما افسده تجار الحرب مهما كان الثمن باهضا. 

اسندت اليه مهمة رئاسة الحكومة في ال3 من مايو 2025، خلفاً لأحمد عوض بن مبارك، وسط أزمة اقتصادية عميقة معقدة لكنه سرعان ما أثبت قدرته على التعامل مع تعقيدات المرحلة بثبات وحكمة واقتدار جعلت من المستحيل ممكنا ومن الهزيمة انتصار. 

بن بريك، الذي ينحدر من محافظة حضرموت، يجسد توازناً بين آمال الشعب اليمني في مستقبل أفضل وبين الواقع المعقد الذي يفرضه الصراعات الداخلية والضغوط الخارجية.

منذ توليه المنصب، أصبح مصدر إلهام للكثيرين، حيث يُنظر إليه كرجل دولة مخلص يعمل بجدية لإعادة بناء الدولة، وصفه الكثير "رجل دولة بامتياز" جاء في ظرف استثنائي، مع إرادة قوية للتغيير رغم الوضع الاقتصادي الكارثي. 

نزاهته الشخصية تُعتبر من أبرز صفاته، إذ لم يُسجل عليه أي شبهات فساد خلال مسيرته المهنية الطويلة، التي شملت مناصب مثل نائب وزير المالية ثم وزير المالية منذ 2019، وهي التي جعلته يحظى بثقة الشعب والشركاء الدوليين، مما يعزز من قدرته على قيادة الإصلاحات دون شكوك.

خطوات جريئة نحو الاستقرار

ركز بن بريك جهوده على الإصلاحات الاقتصادية، معتبراً إياها "خياراً وطنياً لا رجعة عنه"، في اجتماعات مجلس الوزراء، أكد أن الإصلاحات المالية والنقدية خطوات عملية وليست شعارات، مع التركيز على تحسين معيشة المواطنين. 

أبرز إنجازاته:

تعزيز الاستقرار النقدي، ساهم في تعافي العملة الوطنية من خلال شراكات مع مجلس القيادة الرئاسي والبنك المركزي، مدعوماً من الشركاء الإقليميين والدوليين، هذا يُعتبر مكسباً جماعياً، حيث دعا القطاع الخاص إلى ترجمته إلى أسعار عادلة.

برنامج إصلاحي شامل، يعتمد البرنامج على ثلاث ركائز رئيسية، تعزيز الاستقرار الاقتصادي والمالي، تحسين الخدمات، وبناء مؤسسات الدولة على أسس مهنية وشفافة، كما شهد توقيع اتفاقيتين تنمويتين ومذكرة تعاون مع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، لدعم الاستقرار والتنمية.

مكافحة الفساد، أعلن التزاماً بتفعيل أجهزة الرقابة والمحاسبة، مع رسائل حاسمة مفادها أن زمن الوعود الفارغة قد ولّى، وسيعمل بإخلاص لتحسين الأوضاع الاقتصادية والمعيشية.

هذه الإصلاحات أدت إلى زيادة الثقة في قراره، خاصة مع اقتراحات مثل إعادة طواقم الدولة إلى الداخل وإغلاق السفارات غير الضرورية لتوفير الموارد.

الشعب شريك في الإصلاح :

في خطاباته، يدعو بن بريك الشعب اليمني إلى الوقوف مع الحكومة في مواجهة التحديات، مؤكداً أن الإصلاحات تحتاج إلى جهد جماعي، رسالته الواضحة: "الاستقرار الاقتصادي مكسب جماعي، ومسؤوليتنا جميعاً أن نترجمه إلى واقع أفضل". 

كما أكد عزمه على مواجهة "الحرب الاقتصادية" بكل الوسائل المتاحة، داعياً إلى بناء مستقبل يعتمد على الشفافية والإخلاص. هذه الدعوة تجسد إيمانه بأن الشعب هو الشريك الأساسي في تجاوز تعقيدات المرحلة.

نزاهة وإخلاص :

نزاهة بن بريك ليست مجرد صفة، بل أساس لنجاحه، في سيرته الذاتية، يظهر كمسؤول ملتزم بالشفافية، مما جعله يحظى بدعم دولي، تجسد من خلال لقاءه مع قيادات الاشقاء في السعودية ورئيس الإمارات,وسفراء الرباعية فالشعب يرى فيه قائداً يضع مصلحة اليمن فوق كل اعتبار، مما يعزز من آماله في مستقبل أفضل رغم التحديات.

 سالم بن بريك يمثل نموذجاً للقيادة الوطنية، حيث يجمع بين النزاهة والإصرار على الإصلاح، مدعوماً بدعوة للوحدة الشعبية، مع استمرار جهوده، يبدو أن اليمن على طريق التعافي، محولاً آمال الشعب إلى واقع ملموس. 

اليوم وغدا يحتاج هذا القائد الى اقلام كل احرار وشرفاء اليمن يحتاج الى اسناد شعبي وعربي ليحمل شعار يدا بيد الى يمن آمن ومستقر ومستقبل افضل لكل اليمنيين في الداخل والخارج. 

متعلقات:

آخر الأخبار